أعلن مساعد وزير الصحة المصري، حسام عبد الغفار، عن اتخاذ عدد من الإجراءات لمنع دخول مصابين بمرض “جدري القردة” إلى داخل البلاد، على وقع إعلان الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي حالة طوارئ صحية عامة، بسبب تفشي المرض في القارة، وهو أعلى مستوى من التأهب.
وقال عبد الغفار، إن الوزارة قررت تفعيل إجراءات المراقبة بمختلف منافذ الدخول إلى الأراضي المصرية؛ للقادمين من مختلف المناطق والدول المتأثرة بالمرض.
وشدد المتحدث، على أن تلك الإجراءات سيتم تطبيقها بمنافذ الدخول “الجوية والبحرية والبرية”، للمساهمة في التصدي لتسلل المرض إلى داخل البلاد، ضمن إجراءات احترازية شاملة تتخذها السلطات الصحية لتفادي أي أمراض وبائية.
وأشار عبد الغفار، إلى أن الشهر الجاري شهد تحديثًا للدليل الإرشادي للتعامل مع مرض “جدري القردة”، وتم توزيعه على كافة المستشفيات ووحدات الطب الوقائي المنتشرة على مستوى الجمهورية، لتحديث المعلومات الخاصة بالمرض وطرق الوقاية منه وعلاجه.
ويشمل هذا الدليل الذي أصدره قطاع الطب الوقائي تعريفا بتفاصيل التفشي الوبائي لـ”جدري القردة”، وطرق انتقال العدوى، وأعراض وعلامات المرض، مع إجراءات الوقاية والحد من خطورة الإصابة بالعدوى بين البشر.
ويأتي ذلك عشية اجتماع لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية لتقييم ما إذا كان سيتم إعلان أعلى مستوى من التأهب لمواجهة الوباء.
وتثير السلالة الجديدة من الفيروس، التي تعتبر أكثر فتكا وأكثر انتشارا من السلالات السابقة، والتي رصدت في جمهورية الكونغو الديموقراطية في سبتمبر 2023، مخاوف من انتشار هذا الفيروس.
بدوره، قال مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية، ضرار بلعاوي، إن الانتشار المقلق لفيروس جدري القردة في مناطق غير معتادة يثير قلقا عالميا، مما يدفع السلطات الصحية إلى رفع حالة التأهب ومراقبة الوضع عن كثب.
وأوضح بلعاوي أنه على الرغم من أن المرض غير شائع، إلا أنه يصنف ضمن الأمراض المعدية التي تتطلب اليقظة واتباع إجراءات الوقاية.
ماهو جدري القردة؟
“جدري القردة” هو ، ويسبب أعراضا تشبه أعراض الإنفلونزا، إلى جانب ظهور حبوب ممتلئة بالقيح.
وتكون معظم الإصابات بهذا النوع من العدوى طفيفة، لكن الفيروس يمكن أن يسبب الوفاة، في حين تستخدم لقاحات وعلاجات لمكافحة تفشي المرض على مستوى العالم، لكنها غير متوفرة في الكونغو.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن الأعراض الشائعة لـ”جدري القردة” هي الطفح الجلدي أو الآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية.
(سكاي نيوز)