أوازيس أف أم: تستهلّ تونس العودة المدرسّية للتّلاميذ المُقرّرة يوم الـ 15 من سبتمبر 2023 بـ”استشارة وطنّية” إلكترونيّة مفتوحة لعموم المواطنين لاقتراح سُبل إصلاح التّعليم.
وتمثّل هذه الاستشارة اللّبنة الأولى لمسار “إصلاح تربوي شامل ومأمول” كان قد أقرّه رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد خلال إشرافه على مجلس اجتماع وزاريّ سابق. وتعبّر عن تطلّع إلى “تجديد المقاربات التّربوية والانخراط في “عالم جديد” من ملامحه “التّحوّل الرّقمي” ومشروع الحياة المدرسية الجاذبة والحديثة”، وفق وزير التّربية محمّد علي البوغديري في ندوة صحفيّة.
وكان رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد قد شدّد على أنّ المشاركة في الإصلاح التّربوي مفتوحة لعموم المواطنين وليس حكرا على النّقابات أو المدرّسين أو الخبراء أو الإطارات بوزارة التّربية أو غيرهم من المتدخّلين في الشّأن التّربوي.
وسبق لتونس أن نفّذت “استشارة وطنيّة” مماثلة في المجال السّياسي عام 2022 تتعلّق بكتابة دستور الجمهوريّة الجديدة وشهدت مشاركة ضئيلة من التّونسيين. ومع ذلك، تبقى هذه الاستشارة التّربوية الالكترونيّة حمّالة وعود،من المشرفين عليها، وآمال للمنتفعين بها، الأولياء والتّلاميذ على وجه الخصوص. ويظّل الإصلاح التّربوي مطلبا وطنيّا تأسيسيّا رُدّد كثيرا في السّنوات الماضية على سبيل الشّعارات في انتظارا أن يبوح بقرارات وقواننن وإجراءات تنهض فعليّا بالتّعليم في تونس.