أخبارإقتصادحصريوطنية
أخر الأخبار

البنك الدولي يموّل تونس من جديد..

وافق يوم الثلاثاء 28 جوان 2022 مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على تمويل جديد لتونس بقيمة 130 مليون دولار للتخفيف من تأثير الحرب الأوكرانيا من خلال تمويل الواردات الحيوية من القمح الليّن وتقديم مساندة طارئة لتغطية واردات البلاد من الشعير اللازم لإنتاج الألبان، فضلاً عن دعم الفلاحين من أصحاب الأراضي الصغيرة بالبذور للموسم الفلاحي القادم.

ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج للتدخّل العاجل تم وضعه بالتنسيق مع شركاء تونس الماليين، من بينهم البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والبنك الأوروبي للاستثمار، والاتحاد الأوروبي، بهدف دعم الواردات قصيرة المدى من القمح المستعمل في صناعة الخبز لضمان استمرار حصول محدودي الدخل على الخبز بأسعار معقولة، ومن الشعير المستعمل في تربية الماشية، فضلاً عن توفير المستلزمات الفلاحية للإنتاج المحلي من الحبوب.

كما يضع هذا المشروع الأسس اللازمة للإصلاحات التي تستهدف معالجة مواطن الضعف والنقائص في سلسلة قيمة الحبوب، بما في ذلك تطوير سياسات الأمن الغذائي، وتحسين تأثيرها على نواتج التغذية وتنويع النظام الغذائي، وتدعيم قدرة تونس على الصمود في وجه الأزمات الغذائية في المستقبل، وتقديم المساعدة الفنية لتحديث ديوان الحبوب ومنظومة دعم الغذاء في تونس.

وتعليقاً على ذلك، قال ألكسندر أروبيو، مدير مكتب البنك الدولي في تونس أن البلاد “تواجه تحدّيات كبيرة على مستوى إمدادات الحبوب بسبب الصعوبات التي تواجهها في الوصول إلى الأسواق المالية وارتفاع الأسعار العالمية مما أثر على قدرة البلاد على شراء الحبوب المستوردة. ونحن نعمل عن كثب مع شركاء آخرين لمساندة الحكومة التونسية في جهودها الرامية إلى ضمان تحقيق الأمن الغذائي، وفي الوقت نفسه إجراء بعض الإصلاحات الهيكلية التي تأخرت على مستوى المنظومتين الفلاحيّة والغذائيّة.”

وبالتوازي مع تمويلات سيتم توفيرها من طرف مانحين آخرين، يسعى المشروع إلى تجنب اضطرابات على مستوى إمدادات الخبز في الربع الثالث من عام 2022 من خلال تمويل الشراء العاجل للقمح اللين، بما يعادل شهرا ونصف الشهر من الاستهلاك. وسيساعد التمويل أيضا على شراء ما يقدر بنحو 75 ألف طن متري من الشعير لتغطية احتياجات صغار منتجي الألبان لمدة شهر تقريبا، بالإضافة إلى 40 ألف طن من بذور القمح عالية الجودة لتأمين الموسم الفلاحي القادم الذي يبدأ في أكتوبر 2022.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى