بعد أن أعلن مركز الفلك الدولي أن رؤية الهلال يوم الخميس المقبل غير ممكنة بالعين المجردة من أي مكان في العالمين العربي والإسلامي، كما أنها ستكون غير ممكنة بالتلسكوب في غالبية الدول العربية، باستثناء أجزاء من غرب إفريقيا ابتداء من ليبيا، وبالتالي يكون السبت 22 هو أول أيام عيد الفطر.
بدأ الفلكيون في السعودية بالرد على هذا البيان، فقال الفلكي عبدالله الخضيري: “سيمكث الهلال مساء الخميس 29 رمضان بعد الشمس في موقع مرصد الفلكي بحوطة سدير 24 دقيقة، ويتوقف رصد الهلال على عامل صفاء الجو، أما يوم الجمعة الأول من شوال حسابيا فيمكث الهلال 85 دقيقة بعد غروب الشمس ويشاهد من داخل المدن”.
وذكر الخبير الفلكي د.عبدالله المسند عندما يكون الشهر مكتملاً (30 يوماً) في تقويم أم القرى، فإننا نعلم مسبقاً بوقت دخول الشهر وخروجه 100%، ونجزم أنه فعلاً 30 يوماً، لأن الحساب الفلكي قطعي.
وتابع الحديث: “وعندما يكون الشهر ناقصاً (29 يوماً) في تقويم أم القرى، كما في رمضان الحالي، فلا أحد يعلم على وجه اليقين بأن الشهر فعلاً سيكون 29 يوماً أو 30 يوماً، إذ إن الحسابات الفلكية القطعية في تقويم أم القرى والتي تشترط لدخول الشهر حدوث الاقتران وولادة الهلال، وغروبه بُعيد غروب الشمس يوم 29 من الشهر فهذه الشروط لا تعني بالضرورة أن الشهر ناقص، إذ في هذه الحالة (حالة نقصان الشهر) تُفعل عملية الترائي الميدانية، فإن شوهد الهلال فقد تطابق الحساب الفلكي مع الرؤية الشرعية، فيكون الشهر ناقصاً”.
وشدد المسند على أن المناسبة الهلال موجود في الأفق مساء 29 رمضان، وسيمكث نحو 24 دقيقة بعد غروب الشمس، وفقاً لأفق مكة، وإن لم يشاهد بسبب السحب، أو الغبار أو نحو ذلك فإن الشهر يُتمم شرعاً فيكون 30 يوماً.
وعليه لا يمكن لأحد أن يجزم 100% أن شهر رمضان 1444هـ سيكون 29 يوماً أو 30 .. حتى الدقائق الأولى من غروب شمس يوم 29 رمضان حيث نتيجة الرؤية الميدانية تكشف لنا موعد يوم العيد.
ومن يصرح بأن رمضان 29 يوماً فهو يتكئ على الحساب الفلكي لا الرؤية الشرعية، وقد يتطابقان كما حدث ذلك مرات عديدة، وقد لا يتطابقان كما حصل أيضاً في مرات عديدة، وعليه: يبقى علم تحديد يوم العيد معلقاً بين يوم الجمعة 21 أبريل 2023، ويوم السبت 22 أبريل، حتى وقت غروب الشمس من يوم 29 رمضان 1444.