تعرف مدينة تمغزة في ولاية توزر، منذ مساء أمس الثلاثاء، حالة من الاحتقان، حيث شهدت تنظيم مسيرات، وتجمّعا للأهالي وسط المدينة وأمام المراكز الأمنية، إلى جانب حرق إطارات مطاطية أمام مقر المعتمدية، وذلك على خلفية إيقاف 10 شبان أصيلي المدينة في المنطقة الجهوية للأمن بتوزر دون تقديم إيضاحات حول أسباب هذه الإيقافات، وفق ما ذكره عدد من أبناء المنطقة في تصريحات لوكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر متطابقة، أنه تمّ إيقاف مجموعة من المشتبه بهم عشية أمس خلال تشييع جنازة أحد أبناء المنطقة من طرف أعوان أمن وطني لا يرتدون الزي الرسمي، فيما تمت مداهمة منازل مشتبه بهم آخرين، وتم إيقاف عدد آخر من المسجد، ليتم بعد ذلك توجيه شبهة الانتماء لخلية إرهابية لهذه المجموعة.
هذا وحافظت مدينة تمغزة على هدوئها على الرغم من حالة الاحتقان السائدة فيها، حيث لم يقم أعوان الحرس الوطني في المدينة بأي ردّ فعل لتفريق المحتجين كما لم يقدّموا معلومات رسمية حول الإيقاف.
من جهته، أكد كاتب عام النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بتوزر، فيصل الرايسي، أن الموقوفين تتعلق بهم شبهات انتماء لخلية إرهابية وحمل أفكار متطرفة وقد تم إيقافهم بعد مراجعة النيابة العمومية، لافتا إلى أن التحريات جارية معهم من طرف جهات أمنية في توزر على أن تتم إحالة من ثبتت عليهم الشبهة إلى الدوائر المختصة وطنيا.